الاثنين، 9 يونيو 2014

القراءة من الفكرة الى الواقع

في لقاء اجرته CAMS READERS  مع الدكتور محمود البريقع بعنوان القراءة من الفكرة الى الواقع ليحدثنا فيها عن القراءة والكتابة وتجربته معها  تطرق د. محمود الى ثلاث نقاط اساسية:

- اهمية القراءة
- تجربة القراءة الابتكارية في المجال العلمي
- تجربة القراءة من الفكرة الى الواقع

اهمية القراءة:

القراءة  هي اساس المعرفة وهي ابسط طريقة لتعليم والتعلم واول كلمة خوطب بها النبي  صل الله عليه واله  هي اقرا فإذا نحن امة القراءة
لكن الوضع بنسبة لنا سيء جدا لذلك سنحاول من خلال موضوع القراءة   ان نعطي بعض الاضاءات التي من الممكن ان تساعدنا على القراءة
وخصوصا القراءة الابتكارية .
في  يابان حوالي  200 كتاب  يتم ترجمتهم سنويا لإثراء  عملية  القراءة وفي اوروبا المتوسط لقراءة الكتب حوالي 35 كتاب تقريبا لشخص الواحد خلال سنة بينما لدينا في الوطن العربي 35 كتاب  لكل مليون شخص.
الحد الادنى هو ان نعرف  ماهي القراءة وبعد ذلك  نصل الى ما وصلت له الدول  المتقدمة  في بناء الشخصية ومدى تقدم الشعوب كل  هذا ناجم من عملية القراءة .

القراءة هي  التي تكون ردود الافعال  وتولد القدرة على مواجهة المشكلات
القراءة تبني الشخص وبتالي تبني سلوك الشخص وتبني افعاله ,مثلا عندما تحاور شخص وترى ردود افعاله هذا بناء  على مخزون القراءة المختزن بداخله .
فلو قسنا الافراد فانهم هم بنية المجتمع فإذا كان المجتمع يقرا سنقول ان هذا المجتمع من المجتمعات الراقية والمجتمعات المتقدمة هذا التقدم والرقي  نابع من عملية القراءة .
القراءة ترها في  سلوك الافراد وسلوك الجماعات القراءة نرها في  حل المشكلات وهذا يعتمد مخزونهم للقراءة  فنرى المجتمعات الراقية عندما  يختلفوا نجد الاختلاف بطريقة راقية و ومستوى تفاعل ذلك المجتمع مع الحياة اليومية في حل مشاكله الشخصية والعملية  على مستوى راقي وهذا الرقي  عبارة عن مخزون قراءة في الاساس .
القراءة هي  عبارة عن مد جسور المعرفة من خلال القراءة يحدث  تواصل بين الافراد وبعضها وبين المجتمعات وبعضها  وهذا يعتبر نهر عطاء  نهر عطاء  لا ينضب وكلما قرات يحدث تولد و نمو للشخصية وانمو عن طريق  المعرفة ويحدث  النضج في المعرفة وفي ردود افعالي في الحياة اليومية  العامة والخاصة .

القراءة  نوع من انواع  تحقيق الاحلام
القراءة تجعلك تحلم مع الاخرين عند قراءتك في  مجال معين تغوص في  اعماق الكلمات لدرجة انها تحقق لك بعض  من طموحاتك عند قراءتي لبحث  علمي  مثلا وكأني شاركت في العمل  وكأنني  عملت جزء  من هذا الشغل   رغم انه مقال اقراه نفس  هذا الشيء يتجسد في قراءة الشعر وفي المقالات الادبية  قد يشعر الشخص بان الشعر  ينبع منه وهو من شارك في كتابته .
ان تحلم مع الاخرين  بمجرد قراءتك لمقاله  تدخل في  فكر الكاتب  ويحقق لك ما تحلم به
القراءة ايضا هي الصمت الذي يسمعه الاخرون تقرا بصمت تقرا بتمعن ,هذا العمق  والتعمق  ينعكس  بعد ذلك على افكارك على ادائك تفاعلك مع المجتمع كل هذا نسميه مخزون القراءة .


تجربة القراءة الابتكارية في المجال العلمي  :

تختلف توجهات الناس بعضهم يقرا ادب بعضهم يقرا مجلات علمية انا من الاشخاص التي  تستهويني  القراءة العلمية .
هنالك مراحل للقراءة مرحلة القراءة التقليدية و هي ان تقرا فقط وهذا مستوى قراءة عادي, وهنالك نوع يسمى القراءة الابتكارية

القراءة الابتكارية  تعطيك فرصة الى الابداع والتفكير
عند قراءتك الى مقال علمي  تنتج عندك بعض الافكار و هذه الافكار تتلاحق مع بعضها ومع افكار كاتب  المقالة من خلال  هذه الافكار و افكار الكاتب ومن خلال افكارك المدفونة التي  لا تكتشفها الا عند قراءتك ينتج الابداع .
كثير منا لديه مواهب  مدفونه لا يجدها الا عن طريق القراءة  ابحث  داخل نفسك عن المجال الذي  تحبه والمجال الذي  تفضله ستجد نفسك تخرج بإطار جديد بأفكار داخلك ,  داخلك افكار وابداعات لا تظهر الا بالقراءة .
مرحلة الابداع : مرحلة الابداع لا تؤتى الا بالقراءة لا يوجد شخص  مبدع وجد نفسه مبدعا  لابد ان هذا الشخص  بدا يقرا ويقرا الى ان تلقحت الافكار مع افكار الكتاب  ومن هنا نتج الابداع ومن هنا نستطيع ان نقول ان القراءة طريق  للإبداع .
القراءة الابداعية تصل بك الى ان تجعلك قادر على صياغة ما قرأته بمفاهيم جديدة .

تجربة القراءة من الفكرة الى الواقع :

القراءة نهر من العطاء كلما اعطيتها كلما زادت
المرحلة الاولى : بدأت بالقراءة في المجالات العلمية واقرا ما يستهويني  من العلوم بالنسبة في تخصصي وجدت نفسي بعد فترة ارغب ان اعطي الاخرين المواضيع الشيقة التي قراءتها .
فبعد هذه المرحلة الثانية :  عندما اكون في وقت فراغي افكر بهدوء واكتب في الجوال مقاطع هذه المقاطع التي اريد ان اصفها على شكل  مقالة لكي  يستفيد الاخرين منها  ولابد اولا اعرف  لمن سأوجه كتاباتي, بعد ذلك اجمع الافكار بشكل تسلسل منطقي .
المرحلة الثالثة : ابدا استقرا  عن عنوان المقالة واستشير الاخرين واطرحه على بعض  الزملاء  ما اجمل ذلك عندما تطير بالمعلومة لتعطيها الاخرين وقمة التميز هو الاستعانة بنصائح الاخرين.
المرحلة الرابعة :بعد ذلك اخضع الافكار الى بلوره بشكل يستسيغه الآخرين  .
المرحلة الخامسة : مرحلة اخراج المقالة  التي تجعل الناس  لا يستصعبوا قراءتها , اخراج المعلومة في  ابسط شكل ممكن يستسيغه الاخرين
المرحلة الاخيرة : لا ينتهي  الموضوع بعد اخراج المقال بل يجب ان تستقرا اراء الاخرين  حول  مضوعك بالسلب او الايجاب  .
*قسمنا كلام الدكتور الى مراحل لتسهيل وصول الفكرة.


صور من اللقاء